العرفان الحقّ، والعرفان الباطل

أهم محتويات المقالة:
– الوصول إلى مراتب الكمال والعرفانِ حاجةٌ فطريّةٌ؛
– نقطة الهدف في العرفان الحق: معرفة اللـه والتجرّد عمّا سواه (موقع خوارق العادة)؛
– الطريق إلى معرفة اللـه: الاهتمام بظاهر الشريعة وباطنها معًا؛
– دور التوسّل بأهل البيت في تحقيق المعرفة باللـه؛
– تحريف مصطلح العرفان في ثقافة الناس المعاصرة؛
– كيفية تشويه البعض للوجه المشرق لعرفان العلاّمة الطهرانيّ؛
– قيمة خوارق العادات عند العلاّمة الطهرانيّ والعرفاء؛
– سبب سوء الظنّ بالعرفاء.

الوصول إلى مراتب الكمال والعرفانِ حاجةٌ فطريّةٌ

إنّ الله المتعال من خلال إيداعه الصفاتِ القيّمةِ والغرائزِ المعنويَّةِ في فطرة الإنسان قد فتح له الطريق نحو بلوغ الحقيقة واتبّاع الحقّ ومنطق العقل في كلّ موطنٍ وحادثةٍ، وجعل في جِبِلّته وطبيعته التنقيب والبحث عن المعرفة والشعور بالانشداد نحو الكمال والعثور عليه والوصول إلى عالم القدس والسكينة والطمأنينة؛ فليس هناك أيّ مانع من الوساوس أو الوسائل المختلفة يمكنه أن يمنع العقل والفطرة من الانتصار والفوز ، ويسدّ عليه مسيره نحو المعرفة والتكامل، ويحرمه الفيوضات والألطاف الإلهيّة.

وإذا ما ابتليت النفس ـ بواسطة إلقاء الشبهات عليها ـ بالوسوسة وصار سيرها منحرفًا لبعض الوقت، فسيأتي اليوم الذي تستيقظ فيه من رقدتها وتفيق من غفلتها وذلك بواسطة النغمة الملكوتيّة للوجدان والفطرة؛ ليزيح عن وجهها الأستار الباعثة على الوسوسة، ولتطوي طريقها نحو الحقيقة والعرفان الإلهيّ بعين بصيرة وهِمّةٍ عاليةٍ وثباتٍ متينٍ.٣

العرفان الحقّ، والعرفان الباطل

دیدگاهتان را بنویسید